كانت أيالة الجزائر دولة تمتد من طرارة بالغرب حتى القالة شرقاً ومن الجزائر شمالاً حتى بسكرة جنوباً[1] وذلك من 1515 إلى غاية 1830 تاريخ غزو فرنسا للجزائر.[2] · [3] · [1] · [4] · [5] · بعد هزيمة كارلوس الخامس عام 1541 أصبحت الجزائر أقوى ميناء في الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. كان اسمها العربي تحت الحكم العثماني ولاية الجزائر (وصاية الجزائر) كما كان يطلق عليها في بعض الأحيان في عهد الدايات مملكة الجزائر.[6]
في أول الأمر كانت اقليم في الإمبراطورية العثمانية تحت سلطة باشا، شهدت بعد ذلك تطورات سياسية ليتم الإشارة إليها في المعاهدات منذ نهاية القرن السابع عشر كمملكة أو مدينة-دولة الجزائر[7] لتتحصل تدريجياً خلال القرنين الثامن والتاسع عشر على حكم ذاتي وشبه استقلال في تسيير شؤونها[8] · [9].
تحدت أيالة الجزائر مرارا وتكرارا سلطة الإمبراطورية[10] · [11] · [12] وذلك بإنشاء علاقات دبلوماسية مستقلة مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية بما في ذلك فرنسا[13] من خلال السفراء والمعاهدات مثل معاهدة السلام الفرنسية الجزائرية (1801).
حكم أيالة الجزائر باشاوات وآغاوات وبايات ودايات وكانت تتكون من بايلكات يحكمها بايات وهي:
بايلك الشرق: عاصمته قسنطينة
بايلك الغرب: وعاصمته مازونة ثم معسكر ثم مستغانم ثم أخيراً وهران
بايلك التيطري: وعاصمته المدية
دار السلطان: وهي مقر الحكم ومكان إقامة الداي.
كل بايلك كان يتكون من أوطان على رأس كل واحد منها قايد، لإدارة الشؤون الداخلية للبلاد اعتمد الأتراك على القبائل المسمات بالمخزن وهي المسؤولة عن ضمان النظام وفرض الضرائب على أجزاء البلاد التابعة لها[14].
من خلال هذا النظام ولمدة ثلاثة قرون مدت دولة الجزائر العثمانية سلطتها على شمال الجزائر الحالية ومع ذلك تحدت العديد من أجزاء البلاد وبانتظام سلطة البايات مثل ثورة إبن الأحرش وثورة أحمد الصخري وقلعة بني عباس.